وأضاف الزين: إن السوريين يأملون استعادة النسيج الاجتماعي الفريد الذي طالما ميّز البلد، مؤكداً أهمية التسامح وتجاوز الأخطاء، والعمل المشترك من أجل البناء والتنمية، لافتاً إلى أن الاحتفال يعكس طموح السوريين في أن يكونوا مساهمين فاعلين في دعم وطنهم وإعادة بنائه في مختلف القطاعات.
تضحيات السوريين بارقة أمل للمستقبل
أما السيد محمد النايف، المقيم في مدينة بواتييه الفرنسية، فعبّر عن فخره بالمشاركة في الاحتفال هذا العام، مؤكداً أن أجواء عيد النصر اتسمت بالحماس والانتماء، إذ اجتمع السوريون من مختلف الأعمار لإحياء ذكرى التحرر، والتأكيد على استمرار المطالب الشعبية بالحرية والكرامة.
وأوضح أن هذا اليوم يشكّل تذكيراً بتضحيات الشعب السوري وبعزيمته لبناء مستقبل أفضل، معتبراً أن عيد النصر الأول فرصة لتعزيز الروابط بين أفراد الجالية، ودعم السوريين في الداخل والخارج على طريق الحرية والسلام والمحبة.
إطلاق عجلة التنمية والإعمار
وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد المحمد، أمين رابطة الجالية السورية في فرنسا، إن الشعوب التي تنتفض ضد الأنظمة الاستبدادية تنتصر مهما طال أمد الصراع، وستتمكن من استعادة حريتها وكرامتها وبناء دولة القانون والمؤسسات، داعياً السوريين في الشتات إلى العودة والمساهمة في دفع عجلة الإعمار والتنمية.
وأضاف: إن السوريين أثبتوا للعالم أن الشعوب، مهما طال قهرها، قادرة على النهوض من جديد، مشيراً إلى أن الانتصار ليس نهاية المطاف، بل بداية طريق نحو وطن يستحق الحياة، تُصان فيه كرامة الإنسان، ويعيش فيه المختلفون جنباً إلى جنب دون خوف.
ودعا جميع السوريين إلى التمسّك بالحكمة ووحدة الصف والعمل المشترك لبناء سوريا التي يحلم بها الجميع؛ سوريا الحرية والعدالة والمستقبل.
وبهذه المناسبة، قال: إن من واجبه التعبير عن تقديره العميق للسوريين الذين سطّروا بدموعهم وصبرهم أروع ملاحم النصر والحرية، موجهاً لهم من باريس، مدينة الأنوار، أسمى آيات الاحترام والاعتزاز.